رواية قدر لنا اللقاء الفصل الثامن عشر 18 والاخير بقلم ريهام ابو المجد


 رواية قدر لنا اللقاء الفصل الثامن عشر 18 والاخير بقلم ريهام ابو المجد


البارت_السابع_عشر_والأخير

#رواية_قُدِرَ_لنا_اللقاء

#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد


شروق بفرحة وذهول: هو دا حقيقي بجد يا محمود؟!

محمود ضحك وسند دقنه على كتفها وقال بحب: حقيقي يا قلب محمود.


كان محمود مزين الشقة بالبلالين والزينة وحاطت صورة مكبرة ليهم هم الإتنين وهو محاوطها من وسطها وضممها ليه وساند جبهته على جبهتها ومبتسمين بحب، والصورة كانت محاطة بالإضاءة، وكان حاطت ترابيزة صغيرة في النص وحاطت عليها شمع أحمر شكله يجنن وأكل ومشروب وكان في على الأرض بلالين وكان فعلًا عامل جو تحفة.


شروق لفت بجسمها ليه وبقى وشها في وشه وقالت بحب وعيونها فيها دموع: محمود أنت طلعت من الشركة وأتأخرت عشان كنت بتعملي مفاجأة؟!

محمود ضحك وقال: شوفتي عشان تعرفي إني مكنتش بخونك.

شروق حاوطت رقبته وحضنته جامد وفضلت تلعب في شعره وهو دفن وشه في رقبتها وفضل يملس على ضهرها وهي قالت: أنا بحبك اووي يا محمود ومش عايزة حاجة من الدنيا دي غيرك أنت وبس.

محمود باسها من رقبتها وبعدين بص في عيونها وقال: وأنا مش عايز حاجة غيرك يا شروقي، العالم كله في كفه وأنتي في كفة لوحدك، أنتي أحلى حلم حلمت بيه عمري كله وأتحقق الحمدلله.

شروق: أنت أول وأخر راجل حبيته في حياتي، ولو مكنشي أتكتب لنا إننا نتقابل مكنتش هحب غيرك ولا أسمح لحد ياخد مكانك يا محمود لإني ببساطة معرفشي يعني إية راجل غير محمود، أنت كل الرجالة بالنسبالي.


محمود فرح من كلامها اووي وشالها وفضل يلف بيها وهو بيقول: بحبك يا شروقي.

شروق بضحك: طب نزلي عشان البيبي يا مجنون.

محمود نزلها وسند جبينه على جبينها وقالها بهمس: تسمحيلي أخطفك وأحبسك جوا ضلوعي ومخليش حد غيري يشوفك؟

شروق حاوطت وشه بإيديها وهي لسه ساندة جبينها على جبينه وقالت: أسمحلك وبكل حب، ما أنا ميفرقشي معايا حد غيرك أنت وبس.

محمود قرب منها وباسها بحب وقال: بعشقك يا حب عمري وأجمل سنين عمري.

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 

مسكها من إيدها وقعدها على الكرسي وبعدين قعد قصادها ومسك إيدها وقال: مبسوطة معايا يا شروقي؟

شروق بإبتسامة جميلة: معرفتش طعم السعادة والفرحة غير معاك، كل سنيني قبلك كانت عذاب، أنت جيت وعمرت حياتي بعد خراب، مجيئك كان عوض وحياة ليا يا محمود.

محمود قرب إيدها من شفايفه وباسها برقة وقال: كتير عليا الكلام دا يا شروقي.

شروق حطت إيدها على خده وملست عليه بحنية وقالت: لو أطول أديك عمري هعمل كدا أنت مفيش حاجة تكتر عليك يا محمود.

محمود: وأنا مش عايز حاجة غير إني أكمل معاكي اللي باقي من عمري.


مسك الشوكة وبدأ يأكلها بحب وحنية كأنها طفلته الصغيرة، وهي كانت حاسة إنه أبوها وحبيبها وكل حاجة بالنسبالها.


بعد ما خلصوا قام وقف ومدلها إيده وهو بينحني قدامها وقال: تسمحيلي بالرقصة دي يا أميرتي الجميلة؟

شروق ابتسمت وقالت وهي بتحط إيدها في إيده: اسمحلك يا مولاي العزيز.

محمود ضحك وضمها لصدره وحاوطها من وسطها بتملك، وهي حاوطته من رقبته وبدأوا يرقصوا وكل واحد فيهم عيونه ساكنة جوا التاني، والأغنية بتعبر عنهم وعن حبهم وحالتهم:ـ


خدني ليك قرب عليا

سيب إيديك تحضن إيديا 

ضمني خليني أصدق إنك أنت قصاد عينيا

كنت بحلم بيك يوماتي

حلم غير لون حياتي 

نفسي أعيش جنبك يا عمري

اللي باقي من حياتي♥️


عيش معايا كل ثانية 

يلا خدني لدنيا تانية

دنيا غير الدنيا ديا..

جنة أبعد من الخيال♥️


محمود ضم شروق ليه اووي وهي حطت راسها على صدره اللي عمره ما فشل في إنه يحتويها ويعطيها الأمان والراحة اللي محتجاهم.

وهو فضل يمشي إيده على ضهرها بحنية وحب كبير، رفعت راسها من على صدره بس لسه إيدها على قلبه اللي بينبض بقوة تحتها وكأنها هي الوحيدة اللي عندها القدرة تتحكم فيه.

شروق وهي بتبصله بنظرات كلها عشق: محمود أنا نسيت أقولك إني أختارت الراجل الصح، وإنك أنت الحاجة الوحيدة الصادقة والحقيقية في حياتي.

قربت منه وطبعت قبلة على خده وقالت: ونسيت كمان أقولك إن الحب هو محمود، وإن العشق الحقيقي هو العشق اللي بينا.

وقربت من خده التاني وطبعت قبلة عليه وقالت: ونسيت كمان أقولك إن رغم كل الحزن اللي شوفته لكن أنا شاكرة لربنا إنه جعل أهلي يتخلوا عني ويحطوني في الملجأ عشان أقابلك، ولو الزمن إنعاد بيا تاني وكان ليا حق الإختيار كنت هختار إني أكون في الملجأ عشان أقابلك وقلبي يشوفك ويحسك ويعرف طعم الحب معاك، أنا أكتشفت دلوقتي لية حصل معايا كل دا.

باسته من دقنه وقالت بحب: عشان أقابل حياتي الحقيقية اللي هي أنت يا محمود.

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 






محمود دموعه نزلت فهي مسحتها بإيدها وقالت: أنت زمان وعدتني إنك مش هتسمح لدموعي تنزل حتى لو كانت دموع فرح، تسمحلي أوعدك إني مش هسمح لدموعك تعرف طريق لعيونك طول ما أنا جنبك؟


محمود فجأة شالها بين إيديه الإتنين وفضل يلف بيها وهي أتعلقت برقبته وفضلت تحرك رجليها بسعادة وهو قال بصوت عالي: بعشقك يا شروقي.


وقف وهي لسه بين إيدية زي الطفلة وهي بتضحك وحطت إيدها على خده وهو قال: أنتي أعظم إنتصاراتي يا شروقي، وأفضل وأجمل زوجة وحبيبة وأخت وأم وصديقة في العالم كله، أنا حقيقي محظوظ بيكي.

شروق باسته في خده وقالت: خلينا هنا النهاردة يا محمود.

محمود ضحك وغمزلها وقال: بس كدا عيون محمود.

شروق بضحك: ما دام غمزت كدا يبقى مش مرتحالك هتعمل فيا إية إعترف؟

محمود قرب منها وباسها وقال: لا مش هقول أنتي هتشوفي أفعال يا حبيبتي.

شروق: طب نزلني وعايزة أروح مش هقعد معاك هنا لوحدنا لتفترسني.

محمود ضحك وقال: أنا لازم أخد حقي منك عشان دماغك خلتك تتخيلي إني بخونك.

شروق: طب خلاص أسفة.

محمود ضحك على شكلها الطفولي وأتجه بيها للأوضة وقال: هشوف موضوع الإعتذار دا بعدين.

شروق ضحكت وقالت: مفيش فايدة فيك هتجنني أنا وابنك قريب.

محمود بغيظ: قصدك بنتي قولتلك عايز بنت شبهك.

شروق ضحكت وباسته في خده وقالت: خلاص بنتك متزعلشي يا حبيبي.

محمود حطها على السرير بالراحة وقال: ايوا كدا أحبك.

شروق حاوطته من رقبته وقربته منها ولاعبت أنفها بأنفه وقالت بإبتسامة: بس أنت بتحبني في كل الحالات.

محمود قرب وقال بهمس: ايوا بحبك وهحبك دايمًا.


قضوا ليلة حلوة سوا، وفي نص الليل شروق قامت من النوم ملقتشي محمود جنبها فقامت تدور عليه لقته قاعد برا على الكنبة وبيشتغل على اللاب توب ومركز، قربت منه ولعبت في شعره فهو بصلها وابتسم ومسك إيدها وباسها وشدها وقعدها جنبه وقال: شروقي إية اللي صحاكي؟

شروق: ملقتكشي جنبي فقومت أشوفك.

محمود: أسف يا حبيبتي لو قلقتك في نومك.

شروق باسته من خده وقالت: لا يا حبيبي بس بتعمل إية؟!

محمود: بخلص شوية شغل يا حبيبتي.

شروق: بس شكلك عايز ينام.

محمود: بس لازم أخلصه ضروري.

شروق: طب هقوم أعملك فنجان قهوة عشان تركز.

محمود باس إيدها وقال: ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبتي.

شروق: ولا منك يا حبيبي.

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 

قامت شروق وعملتله فنجان قهوة وحطته قدامه وفضلت جنبه وهي بتلعب في شعره زي الطفل، فهو بصلها بضحك وقال: شكلك حلو اووي في البيجامة بتاعتي.

شروق أتكسفت وقالت: ما حضرتك اللي مش جايبلي لبس هنا.

محمود بضحك وهو بيغمزلها: ما أنا قاصدها.

شروق ضربته في كتفه وقالت بغيظ: أبو غلاستك.

محمود بضحك: كدا تضربي حبيبك وأبو بنتك؟

شروق ضحكت وحضنته وقالت: لا مقدرشي أخص عليا.

محمود بادلها الحضن وبعدين بصلها وغمز وقال: أخلعلك التيشيرت بتاعي دا تلبسيه هيبقى جميل عليكي.

شروق حطت إيدها على وشها بكسوف وقالت: أنا غلطانة إني قاعدة معاك أصلًا.


وجات تقوم محمود مسك إيدها وهو بيضحك وقال: خلاص والله هقعد محترم بس خليكي جنبي.

شروق ضحكت وقالت: إما نشوف.


قعدت جنبه تاني وكل شوية تحضنه عشان تخفف عنه تعبه وكانت قاعدة وبتلعب بإيدها في رقبته فبصلها وقال: أنتي قاعدة معايا عشان تخليني أركز في الشغل ولا أركز معاكي ومع لمساتك دي فهميني هتجنن؟!

شروق ضحكت وقالت: الإتنين يا حبيبي بنتقم منك، وبعدين يعني الحق عليا إني بدلعك؟

محمود ضحك وقفل اللاب بتاعه وقرب منها وباسها من رقبته وبعدين حط راسه على صدرها وغمض عيونه وقال: العبي في شعري يا شروقي عايز أنام في حضنك وحس إني طفل.

شروق ضمته جامد وباسته من راسه وبدأت تلعب في شعره بحنية وهو نام في حضنها زي الطفل اللي نايم في حضن أمه.

بعد وقت مش قليل صحي محمود ولقى نفسه في حضن شروق وهي نايمة فقال بذهول: إية دا إزاي نمت الوقت دا كله زمانها تعبت.

فقام شالها بالراحة ودخل بيها الأوضة وحطها على السرير وبعدين نام جنبها وأخدها في حضنه وكمل نوم.


الصبح صحيت شروق ولقت نفسها في حضن محمود ومحاوطها بإيديه، فاستغربت إزاي وصلت للسرير.

وزي كل مرة رفعت راسها وباسته في دقنه وهو فتح عيونه على لمساتها وضحك وهي قالت برقة: صباح الخير يا حبيبي.

محمود ابتسم وقال: أهي رقتك دي اللي تعباكي معايا.

شروق ضحكت وضربته في صدره وقالت: أتلم شوية.

محمود ضحك وقرب منها وباسها وقال: صباح الجمال على أجمل عيون في العالم واللي سحرتني بجمالهم.

شروق بضحك: طب يلا يا عندليب عشان تجهز ونمشي عشان الشركة.

محمود: حاضر يلا.


شروق حضرتله الحمام وهو أخد دوش وهي كمان أخدت وبعدين لبست وهو كان مستنيها تخلص عشان تساعده في اللبس.

محمود: يلا عشان تساعديني في اللبس.

شروق بضحك: أنت محسسني إنك هتلبس جبل دا هو حتة قميص وچاكته.

محمود بغيظ: مليش فية أنتي عودتيني إنك تلبسيني يبقى تفضلي كدا.

شروق بضحك: والله لو عندي طفل ما هيعمل زيك كدا.


شروق مسكت القميص وبدأت تلبسهوله وبتقفل الزراير وهو حاوطها من وسطها وباسها وقال: تعرفي بحب القمصان اووي.

شروق بغيظ: أنت هتقولي ما هو دا وسيلتك عشان تعمل كدا.

محمود ضحك جامد وقال: صح.

شروق ضحكت وقالت: طب أبعد شوية كدا متعصبنيش.

محمود بعند: لا كدا عاجبني.


شروق خلصتله بسرعة وهو فضل يشاكس فيها بحب وهي كانت بتتعصب منه لكن مبسوطة في نفس الوقت من حركاته ودلعه ليها.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 

ركبوا العربية وفي الطريق شروق قالت: حبيبي متنساش النهاردة عندنا ميعاد عند الدكتورة.

محمود باس إيدها وقال: مش ناسي يا حبيبتي هكون عندك بالثانية هاخدك ونروح للدكتورة.

شروق: ربنا ميحرمناش منك.


وصلها القصر وهو اتجه للشركة وفعلًا بعد ما خلص شغل رجع القصر أخدها وراحوا للدكتورة وطمنتهم على صحتها وصحة البيبي.

بعد شهر من الأحداث وحياتهم الجميلة اللي أكيد فيها مشاكل بس أحسن حاجة إنهم بيحلوها وبيتجاوزوها بالحب والتفاهم والمودة والرحمة.


النهاردة فرح هيام وغسان، وشروق كانت مع هيام من الصبح وجنبها وكانت تعبانة بس مبينتشي دا عشان هيام.


شروق: أحلى عروسة يا حبيبتي.

هيام بفرحة: بس مش هكون أجمل منك يا حبيبتي.

شروق بضحك: غسان هيموت عليكي كل ربع ساعة يرن عليا ويقولي ها فاضل قد إية، ولحد ما زهقت وزعقتله وقولتله لو مبطلتش مش هخليك تشوفها.

هيام: متزعليش حبيبي.

شروق برفعة حاجب: نعم يا حبيبتي بتقولي إية سمعيني تاني كدا؟

هيام بضحك: بدافع عن زوجي زي ما أنتي بتعملي لما حد يتكلم على محمود.

شروق بضحك: عندك حق بس غسان أخويا براحتي وبعدين أتلمي عشان بغير عليكي أنتي أختي أنا.

هيام مسكت إيدها وقالت بحب: أكيد يا حبيبتي متقلقيش محدش هياخدني منك.

شروق: ربنا يفرح قلبك يا هوما.


البنوتة كملت تجهيز في هيام وشروق حست بدوخة لأنها مأكلتشي وتعبانة، بتبص لقت إتصال من محمود ابتسمت بتعب وردت وقالت: حبيبي أخبارك إية وحشتني؟.

محمود ضحك وقال: وحشتيني أكتر عشان كدا أطلعي برا هتلاقيني مستنيكي قدام العربية.

شروق بذهول: بجد أنت جيتلي؟!

محمود بضحك: تعالي كملي ذهولك برا يلا وأمشي على مهلك.


قفل الخط وهي خرجت من الكوافير وطلعت ولقت فعلًا محمود واقف مستنيها وساند على العربية، فرحت اووي وجريت عليه وحضنته.


محمود: شروقي مش قولتلك متجريش وأمشي على مهلك مش بتسمعي الكلام لية؟

شروق بإبتسامة: مش مصدقة إنك هنا، صحيح جاي لية؟!


محمود وهو بيرجع خصلات شعرها ورا ودنها: عشان عارف إنك مأكلتيش من الصبح وأكيد تعبانة ودايخة فقولت أجيبلك أكل معايا وأكلك أنا بنفسي.

شروق حضنته وقالت: بجد يا محمود فرحتني اووي، دايمًا بتحس بيا.

محمود ملس على ضهرها بحب وقال: ومين يحس بيكي غيري يا شروقي.

شروق قربت منه وباسته من خده وقالت: بحبك على فكرة.

محمود لاعب أنفه بأنفها وقال بضحك: ما أنا عارف على فكرة وأنا كمان بحبك بجنون.


قرب منها وشالها وقعدها على العربية وقال: بطلي كلام ويلا عشان تاكلي وتأكلي البيبي يا حبيبتي.

شروق حطت إيدها على خده وقالت: حاضر يا حبيبي.


محمود فضل يأكلها ويهتم بيها وهي أكلته معاها، وبعد ما خلصت أكل جبلها عصير المانجة اللي بتحبه وشربهولها.

ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 

شروق: ياااه دا أنا كنت جعانة بشكل يا محمود.

محمود ضحك وقال: حقك عليا عشان اتأخرت عليكي يا حبيبتي.

شروق حطت إيدها على خده بحنية وقالت: أنت بتقول إية يا محمود دا أنا فرحانة اووي إنك حسيت بيا وأفتكرتني وجيت لحد عندي وأكلتني.

محمود حاوطها من وسطها وقال: أنا عمري ما نسيتك عشان أفتكرك يا شروقي، أنتي هنا جوا قلبي وجوا عقلي ومحتلة كل كياني.

شروق باسته بسرعة وقالت: بحبك.






نزلت من على العربية ومشيت خطوتين وقالت: هرجع أنا بقى عشان هيام.

محمود بضحك: طب استني أردلك البوسة.

شروق بضحك: لا عيب.

محمود: طب والله لهاخدها وساعتها متزعليش وتقولي حرجتني يا محمود.

شروق ضحكت وقالت: ابقى وريني هتاخدها إزاي.

محمود ضحك وقال: طب امشي بالراحة يا حبيبتي وخلي بالك من نفسك على ما أرجعلك.

شروق حدفتله بوسة في الهوا وقالت: بحبك.

محمود عمل اللي هو بيمسكها وحط إيده على شفايفه وقال: وصلت يا حبيبتي.

شروق بكسوف: امشي من هنا دا أنت غلس.


خلصوا بعد فترة وغسان وصل وأخد عروسته هيام وركبوا عربيتهم ومحمود أول ما شاف شروق واللي هي لبساه أنبهر بجمالها وقرب منها وباسها من راسها بحب وبص في عيونها وقال: لسه زي ما أنتي زي أول مرة شوفتك وخطفتي قلبي وزي كل مرة جميلة وجمالك طاغي على الكل حتى العروسة.

شروق ضحكت وحضنته وقالت: طب ما تقولشي كدا قدام حد لغسان وهيام يقتلونا سوا وتبقى نهاية قصة حبنا.

محمود ضحك وباسها بحب وقال: شوفتي ثبتك وأخدت بوستي إزاي.

شروق ضربته في صدرة وقالت: حرامي.

محمود ضحك ونزل لمستوى بطنها وباس بطنها وقال: ودي بوسة لحبيبة بابي اللي نفسي أشوفها بقى.

شروق ملست على شعره وقالت: وهي كمان نفسها تشوف بابي.

محمود وقف تاني وحاوط شروق من وسطها ومشي بيها وركبها العربية وساق ووصلوا القاعة والكل رحب بيهم وقعدوا على ترابيزة العيلة.


نادية: إية الجمال دا يا شروق.

شروق: هو في حد جميل هنا غيرك يا ماما.

ميرا بضحك: ايوا فية أنا.

الكل ضحك وشروق قالت: أتلمي يا ميرا.

حازم: متزعليش خطيبتي يا شوشو لزعلك.

محمود بصله بغضب وقال: ابقى أعملها كدا وأنا اللي هزعلك باقي عمرك كله.

الكل ضحك وشروق مسكت إيد محمود وقالت: بيهزر يا حبيبي.

حازم بضحك: أنا كدا أطمنت عليكي يا شوشو طول ما محمود معاكي.

شروق ضغطت على إيده وقالت بفخر: وأنا معرفتش الأمان غير معاه أصلًا.

محمود ابتسم بحب وقال: بحبك.

شريف: نفسي أقول حاجة بس خايف تضربني.

محمود ضحك وقال: ايوا شاطر متتكلمشي بقى يا حبيب أخوك.


جي وقت رقص العروسين والكابلز فشروق مسكت إيد محمود وقالت: يلا نرقص سوا يا حبيبي.

محمود: خلينا نرقص في بيتنا أحسن يا شروقي.

شروق بعند: بس أنا عايزة أرقص معاهم زي ما هم رقصوا معانا يوم فرحنا، وحياتي عندك يا محمود.

محمود: حاضر عشان خاطرك بس.


قاموا رقصوا وهو كان محاوطها من وسطها بتملك وهي حاطه راسها على صدره ومستسلمة لمشاعرها وحنيته.

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 

بعد عدة شهور كانت شروق في الشهر الأخير ليها في الحمل وكانوا عرفوا طبعًا إنها بنت ومحمود كان فرحان اووي لأنه كان نفسه في بنت شبه شروقه اللي بيعشقها عشان تبقى النسخة المصغرة منها.


كان فرح ميرا وحازم، شروق واقفة بتجهز في محمود فقالت: هم كان لازم يعملوا فرحهم دلوقتي؟

محمود ضحك وقال: كنتي عايزة بعد ما البلونة دي تروح.

شروق ضربته في صدره وقالت بزعل: طب والله ما أنا مكملة ساعد نفسك.

وراحت قعدت على السرير بزعل وهو أستغرب رد فعلها فراح قعد على ركبته قدامها وقال: مالك يا حبيبتي أنتي زعلتي مني أنا كنت بهزر والله حقك عليا.

شروق عيطت وقالت: مش زعلانة بس عايزة أقعد لوحدي شوية.

محمود أتخض لما شاف دموعها وحضنها بخوف وقال: بتعيطي لية يا شروقي مش قولنا مش عايزين دموع تاني أبدًا.

شروق: مش عارفة بس حاسة إني عايزة أعيط ومزاجي مش حلو وكلامك دايقني أكتر وحسيت إني وحشة ومش عاجباك.

محمود مسح دموعها وبص في عيونها وقال: لا يا حبيبتي إزاي تفكري كدا دا أنتي لسه في عيوني زي ما أنتي وكل يوم جمالك بيزيد أنا كنت بهزر معاكي والله أنتي عارفاني بحب أنكشك.

شروق: بجد يا محمود؟!

محمود ضحك وباسها وقال: بجد يا قلب محمود أنتي عارفة إني غلس.

شروق ضحكت وقالت: متقولشي على نفسك كدا يا حبيبي، معلشي أنا بس هرموناتي مش مظبوطة.

محمود قرب منها اووي وقال وهو بيغمزلها: أنا هظبطهالك.

شروق بضحك: مش هتتغير أبدًا يا حبيبي.

وفضل قاعد معاها شوية بيراضيها، وفي القاعة كانوا قاعدين وجي وقت الرقصة فشروق مسكت إيد محمود وقالت: يلا يا محمود تعالى نرقص.

محمود بصلها وقال: أقعدي يا حبيبتي مكانك ربنا يهديكي.

شروق: يعني إية أنا عايزة أرقص مليش فيه.

محمود بصلها بغيظ وقال: أقعدي يا شروقي متعصبنيش ترقصي إية دا أنتي شوية وتولدي وأنتي قاعدة.

شروق بعصبية: أنت بقيت بتتعصب عليا يا محمود طلقني.

محمود أتصدم والكل أتصدم ونادية قالت: أعقلي يا شروق يا حبيبتي احنا في الفرح وبعدين هو خايف عليكي.

شروق بعند: لا خليه يطلقني.

محمود جز على سنانه وقال: شروق أهدي كدا يا حبيبتي العصبية وحشة عشانك ولما نروح هحاسبك على كلمتك دي.

شروق: طب أنا عايزة أروح بقى دلوقتي.

محمود بغيظ: لا إلة إلا الله.

شروق: شوفتي يا ماما مش طايقيني إزاي.

هيام: معلشي يا محمود دي هرمونات هي هتهدى دلوقتي.

شروق: أنتي بتقفي معاه ضدي يا هيام طب أنا مش عايزة أعرفك تاني.

محمود مسك إيدها وقال: في إية مالك أنت مش طبيعية من الصبح؟


لسه شروق هترد عليه حست بتعب في بطنها وحست إنها بتولد فقالت بصريخ: الحقني يا محمود أنا بولد.

محمود أتصدم وقال: بتولدي إزاي نهار منيل.

شروق ضربته في كتفه وقالت: بقولك بولد أتصرف.

محمود قام بسرعة وشالها وجري بيها وهي بتصرخ من الألم والكل جري وراه حتى العريس والعروسة، ميرا مسكت فستانها رفعته وجريت وراها وحازم بيجري وراها والمعازيم مذهولين من المشهد وبالذات مشهد جري العريس والعروسة.


وصل المستشفي وحطها على الترولي وماسك إيدها وبيجري مع الممرضين بالترولي وهي بتقوله: محمود متسبنيش أنا خايفة.

محمود: متخافيش يا حبيبتي أنا معاكي.

وصلوا لأوضة العمليات ودخلوها وهي فضلت تقول: محمود متسبنيش.

محمود وقف في ركن وقلبه بيوجعه كل لما يسمع صوت صريخها، نادية قربت منه وحطت إيدها على كتفه وقالت: متخافشي يا حبيبي هتقوم بالسلامة هي والبيبي إن شاء الله.

محمود بخوف: خايف عليها اووي أنتي مش سامعة بتصرخ إزاي.

نادية ابتسمت وطبطبت عليه وقالت: يا حبيبي دا طبيعي كلنا خلفنا قبلها وجربنا متقلقشي أنت بس.

محمود: مقلقشي إزاي يا ماما دي شروقي؟!

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 

ميرا جات وهي بتجري وحازم وراها وقالت: مامي شروق دخلت العمليات.

نادية أتصدمت وقالت: أنتم إية اللي جابكم؟

ميرا بخوف: هنسيب شروق يعني يا مامي.

نادية: وأنت يا حازم سايب عروستك جاية بفستانها الأبيض المستشفى.

حازم وهو بينهج: لازم نكون جنب شروق يا حماتي.

أيمن ضحك وقال: سيبيهم دول شكلهم يضحك.

نادية: أنت بتضحك على إية يا أيمن العرسان سابوا الفرح والمعازيم.

ميرا: نسيب كل حاجة المهم شروق دلوقتي يا مامي.






شروق فصلت تصرخ ومحمود قلبه بيتقطع عليها وفجأة شروق سكتت وظهر صريخ جديد بس كان البيبي، الكل ضحك وفرحوا وقربوا من محمود وباركوله.


الممرضة طلعت وهي شايلة البيبي وعطته لمحمود وقالت: مبروك بنوتة زي القمر ما شاء الله.

محمود بقلق قبل ما يبص لبنته: هي شروق مراتي كويسة؟

الممرضة ابتسمت وقالت: المدام كويسة الحمدلله بس الدكتور عطاها حقنة مهدئة دلوقتي وهننقلها كمان شوية أوضة عادية.

محمود: متشكر جدًا.

كله قرب منه وقالوا: ورينا البيبي يا محمود.

محمود بصلها وكانت جميلة اووي دموعه نزلت من الفرحة وأذن في ودنها وقال: الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

وبعدين باسها وقال: نورتي دنيتنا يا أجمل تيا محمود المصري.

نادية: هاتها يا محمود عايزة أشوف حفيدتي.

محمود عطاها تيا وهي شالتها بحب كبير وباستها وقالت: ما شاء الله دي جميلة اووي أول مرة أشوف بيبي جميلة كدا.

ميرا بفرحة: هاتيها يا مامي عايزة أشوفها شبهي ولا لا.

نادية ضحكت وقالت: خدي يا هبلة وشك حلو علينا.

ميرا شالتها بحب وبصتلها وقالت: الله يا مامي دي جميلة اووي شبه شروق ومحمود بس شروق أكتر.


وبعدين بصت لحازم وقالت: حازم أنا عايزة بيبي شبهها.

حازم ضحك وقال: حاضر يا حبيبتي لما نروح بيتنا الأول.

ميرا أتكسفت لما أخدت بالها هي قالت إية وحازم ضحك وقال: أهدي مالك أتوتري كدا لية؟!

هيام: هاتيها يا ميرا أشوفها بالله عليكي.

هيام أخدتها وباستها وقالت: ما شاء الله دي نسخة من شروق.

الكل فضل يشيلها وفرحان بيها وبجمالها أما محمود كان قلقان على شروق اووي وعايز يطمن عليها، والممرضين طلعوا بشروق على الترولي عشان ينقلوها أوضة عادية فهو قرب منها وباس راسها ومسك إيدها وراح معاهم للأوضة ومحدش كان مستغرب إن محمود سايب بنته وقلقان على شروق وراح معاها لأن كله عارف عشق محمود لشروق.


بعد وقت كان محمود شايل بنته ونايمة في حضنه وقاعد جنب شروق وبيملس على شعرها وهي فاقت فهو فرح وقال: حبيبتي أنتي كويسة؟

شروق ابتسمت وقالت: هو أنا غلطت جامد في الفرح صح.

محمود ضحك وقال: فداكي يا حبيبتي المهم تكوني بخير.

فجأة شروق صرخت لما شافت محمود شايل البيبي فهو أتخض وقال: مالك يا شروقي في حاجة بتوجعك؟

شروق بفرحة: دي بنتنا يا محمود؟!

محمود ضحك وقال: ايوا يا شروقي جميلة اووي شبهك.

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 

الكل دخل على صريخها وقالوا: في إية؟!

محمود ضحك وقال: لا مفيش أصلها لما شافت بنتها صرخت من الفرحة.

شروق شالتها بحب أموي وضمتها لصدرها وشمت ريحتها وقالت: قلب مامي أخيرًا نورتي دنيتنا.

محمود قعد جنبها وحاوطها وهي بصت لبنتها وبعدين بصتله وقالت: دي جميلة اووي يا محمود ما شاء الله.

محمود ابتسم وباسها من راسها وقال: جميلة شبهك ودي أحلى حاجة في بينتنا تيا.

شروق: سمتها تيا؟!

محمود بإبتسامة: ايوا تيا محمود المصري.

شروق: حلو يا حبيبي تتربى في عزك.

محمود باسها من خدها وقال: في عزنا يا حبيبتي.

ميرا: شروق أنا زعلانة منك عشان مخلتيهاش شبهي بس تعرفي هي جميلة اووي شبهك.

شروق بصتلها بذهول وقالت: إية دا أنتي بتعملي إية هنا بفستانك دا؟!

سارة ضحكت وقالت: لو تشوفيها وهي بتسيب الفرح وبتجري وراكي وبتقول شروق وحازم بيجري وراها والناس في ذهول كنتي موتي من الضحك على منظرهم.

شروق والكل ضحك وبعدين قالت: أنتي بجد يا ميرا سيبتي فرحك عشاني؟

ميرا قربت منها وباستها من خدها وقالت: أسيب أي حاجة عشانك يا شوشو دا أنتي الغالية بتاعتنا.

شروق حضنتها وقالت: ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبتي وأسفة عشان بوظتلك فرحك.

ميرا ضحكت وقالت: فداكي أي حاجة يا شوشو أنتي والقمر بتاعتنا تيا دي أجمل هدية لفرحي حقيقي.

حازم ظهر من وراها وقرب عليها وقال: حمدالله على سلامتك يا شوشو أنتي وحبيبة خالو تيا.

شروق ابتسمت وقالت: عقبال ما أشيل طفلك يا زومة، هات لتيا أخ عشان يحميها.

حازم: أدعيلي أنتي بس.

ميرا أتكسفت وحازم قال: بقولك إية يا شوشو بما إننا أتطمنا عليكي هاخد عروستي بقى ونروح بيتنا.

شروق ضحكت وقالت: روح يا حبيبي بس خلي بالك من ميرا وألف مبارك ليكم يا حبايبي.

محمود بعبوث: متقوليش لحد حبيبي غيري أنتي فاهمة؟

شروق ضحكت وباسته من خده وقالت: حقك عليا يا حبيبي.

لارين: أنا اللي هربي تيا وهاتوا أنتم بيبي تاني.

شروق ضحكت وقالت: يا سلام.

محمود ضحك وقال: تصدقي فكرة ما تيجي نجبلهم بيبي تاني يا شروقي.

شروق دفنت وشها في صدره من الكسوف وهو ضحك وقال: خلاص بهزر.


بعد ٣ سنين في أوضة محمود وشروق شروق بتجهز وبتلبس تيا الفستان الأبيض عشان فرح شريف ولارين أخيرًا.


شروق: يا تيا يا حبيبتي أثبتي بقى عشان أعرف أقفلك السوستة.

تيا بطفولية: حاضر يا مامي.

تيا: مامي هو أنا حلوة شبهك؟

شروق ضحكت وباستها وقالت: لا يا حبيبتي أنتي أحلى مني.

تيا فرحت وقالت: بس أنتي حلوة اووي يا مامي.

شروق حضنتها وقالت بحب: قلب مامي يا ناس والله.

محمود بعبوث: يا شروقي تعالي بقى لبسيني هنتأخر.

شروق: يا خراشي عليك يا محمود أنت مش هتكبر وتعقل بقى يعني ألبسك ولا ألبس بنتك تيا؟!

محمود بغيظ: لبسيني أنا الأول.


شروق سابت تيا وقربت منه ومسكت القميص وبدأت تلبسه وتقفله الزراير وهو حاوطها من وسطها وقربها منه ودفن وشه في رقبتها وباسها فيها وهي قالت بحب: مش كنت من شوية مستعجل؟

محمود بهمس: لا مش مستعجل وبطلي تقتلي اللحظات الرومانسية.


حضنته ولعبت في شعره وفجأة تيا قالت بزعيق طفولي وهي بتبعدهم عن بعض: يا مامي أبعدي عن بابي حبيبي.

شروق بعدت عنه بذهول وقالت: في إية يا تيا يا حبيبتي؟!

تيا بغضب طفولي: مش تقربي من بابي هو بتاعي أنا وبس.

محمود ضحك وشروق قالت بغيظ: فرحان اووي أهي دي ضرتي مش بنتي لا، دي بتغير عليك مني.

محمود شال تيا وقال وهو بيبوسها: تيا قلب بابي بيحبها اووي.

تيا بفرحة وهي بتبوسه: وأنا بحبك يا بابي.

شروق: طب أنتي عايزة إية دلوقتي؟

تيا بطفولية: أنا هلبس بابي عشان يبوسني زي ما بيبوسك وأنتي بتلبسيه.

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 

شروق حطت إيدها على وشها من الكسوف ومحمود فضل يضحك جامد وقال: بس مينفعشي يا حبيبتي مامي ليها معاملة خاصة.

شروق بغيظ: شوفت تصرفاتك عاملت إية، البنت أخدت بالها منها إزاي وكمان بتبعدني عنك وتقولي يبوسني زي ما بتبوسني بوظتلي البنت يا محمود.

محمود ضحك وقال: ما أنا قولتلك خلي سارة تاخدها مش بتسمعي الكلام.

شروق ضربته في كتفه فتيا بصتلها بغضب طفولي وقالت: مش تضربي بابي حبيبي يا مامي عشان مزعلشي منك.

محمود ضحك وقال: مامي بتهزر مع بابي يا حبيبتي.

تيا: طب يلا يا بابي عشان ألبسك زي مامي وتبوسني.

محمود ضحك وقال: يلا يا قلب بابي وهبوسك بوسة حلوة بس مش زي بتاعة مامي.

شروق ضربت في الأرض بغيظ وقالت: أنا هسيبكم تحبوا في بعض براحتكم.

محمود مسكها وقال: استني يا شروقي.

محمود بص لتيا وقال: حبيبة بابي روحي عند طنط سارة عشان تعملك شعرك وتعالي تاني.

تيا: حاضر يا بابي بس استناني.

محمود ضحك وباسها وقال: حاضر يا حبيبتي.


خرجت تيا ومحمود شد شروق لحضنه وحاوطها من وسطها وقال وهو بيغمزلها: دا أنتي طلعتي بتغيري عليا من بنتك زي ما هي بتغير.

شروق بغيظ: مش بغير هغير ليه أصلًا.

محمود قرب منها وباسها بحب وشوق وبعدين بعد عنها وقال: طب عيني في عينك كدا.

شروق ابتسمت إبتسامتها الحلوة وقالت: وبعدين معاك بقى؟

محمود بضحك: ولا قبلين يلا لبسيني بقى دا أنا خليت تيا تمشي عشان تلبسيني براحتك.

شروق: مش هتتغير أبدًا.

محمود: مش ذنبي دا ذنب حبك اللي بينبض جوا قلبي يا شروقي.

شروق ضحكت وقالت: ثبتني خلاص.


كملتله لبسه تحت مشاكسات محمود ليها وحبه الكبير، وجي وقت الفرح.

سارة كانت شايلة تيا وبتلاعبها بحب ولما تيا شافت شروق قالت بطفولية وهي بتفتح دراعتها: مامي.

شروق ضحكت وقربت منهم وشالت تيا اللي أول ما شروق شالتها تيا حضنتها وقالت: مامي وحشتيني.

شروق: أنتي أكتر يا قلب مامي.

تيا فضلت تلعب في شعر شروق وشروق قالت لسارة: شكرًا يا حبيبتي.

سارة: مفيش شكر بين الأخوات يا شوشو.

شروق ابتسمت وقالت: روحتي زورتي والدتك النهاردة ولا لا؟

سارة: لا.






شروق بزعل: لية يا سارة مش قولتلك متسيبهاش لوحدها هي محتجاكي جنبها يا حبيبتي.

سارة: ما أنا بروح بس النهاردة كنت مشغولة مع لارين.

شروق: هعديهالك النهاردة بس بعد كدا متسيبيهاش.

سارة: أنتي إزاي كدا يا شروق بجد، يعني واحدة غيرك كانت حرضتني عليها مش تزعقلي لما أغيب مرة عنها.

شروق: حبيبتي دي مامتك وليها حق عليكي وبعدين هي عمرها ما بخلت عليكي بحب وحنان مش زي أنا هي حرمتني من كل دا وبعدين متنسيش إني أم وأكيد هكون عارفة شعورها لو أنتي بعدتي عنها.

سارة: طب ما تروحي تزوريها يا شروق دي نفسها تشوفك وتشوف تيا هي والله ندمت وعايزة تصلح غلطتها.

شروق اتنهدت وقالت: خدي معاكي تيا في مرة خليها تشوفها.

سارة حضنتها وقالت بفرحة: والله ما في أطيب من قلبك يا شوشو.

شروق ضحكت ومشيت خطوتين فسارة ندهت عليها وقالت: طب وأنتي مش هتروحي تشوفيها؟

شروق أتنهدت وقالت: في يوم من الأيام هعمل كدا أكيد.


حضروا الفرح وكان جو جميل وشريف كان فرحان اووي إنه أخيرًا أتجوز لارين بعد حب دام ٣ سنين وشوية.

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 

بالليل بعد ما شروق نيمت تيا راحت على السرير وباست محمود وقربت منه ونامت في حضنه، فهو فضل يملس على شعرها بحنية.

محمود: مالك يا حبيبتي؟

شروق: محمود أنت بعت الحاجات لبابا؟

محمود ابتسم وقال: ايوا يا حبيبتي وصلتهاله بنفسي وقعدت معاه شوية وفضل يسألني عليكي وزعلان إنك مروحتيش تزوريه وكان عايز يشوف تيا ويلعب معاها.

شروق: ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبي، أنا بقالي يومين ما زورتهوش فعلًا بس غصب عني بس إن شاء الله هاخد تيا ونروح نزوره إن شاء الله.

محمود وهو بيبوسها من خدها: أنا بجد فخور بيكي إنك قدرتي تتخطى الماضي وتتعاملي مع والدك حتى لو مكنتيش قدرتي تسامحيه اووي.

شروق حضنته بحب وقالت: لازم نسامح وبعدين أنا مش عايزاه يبقى وحيد هو أتحرم من العيلة زي ما حرمني زمان وهو ندم وأنا شايفه ندمه دا وبيحاول يراضيني بكل الطرق وبعدين الحياة قصيرة مش هناخد منها حاجة وهو بيحب تيا وبيفرح لما بيقصي معاها وقت وأنا بروح أشوف طلباته وأخدمه مهما كان دا والدي.

محمود: طب ووالدتك مش هتسامحيها؟

شروق بحزن: مش قادرة يمكن لو مكنتشي عملت اللي عملته كنت قدرت أسامحها أو على الأقل أتعامل معاها زي بابا لكن هي حتى لما عرفت إني بنتها كملت قسوة عشان كدا مش قادرة أسامحها كل إما أحاول أفتكرها وهي واقفة قدامي بكل جبروت وبتقولي أبعد عنك حتى مضمتنيش لصدرها زي ما بابا لما عرفني كان نفسه يضمني وهو اللي طلب لكن هي لا يا محمود غصب عني مش قادرة.

محمود ملس على شعرها وباسها وقال: متضغطيش على نفسك يا حبيبتي أنا جنبك.

شروق باست إيده وقالت: دايمًا يا حبيبي تكون جنبي أنا وتيا.

محمود بخبث: شروقي مش ناوية تجيبي أخ لتيا بقى؟

شروق بكسوف: أتلم شوية وأعقل وبعدين مش عايزة خلينا نهتم بيها شوية كمان.

محمود ضمها أكتر لية وقال: بس أنا عايز أجبلها أخ ويكون قمور ووسيم شبهي.

شروق ضحكت وقالت: مش خايف أحبه أكتر منك وبعدين دا بقى اللي هيغير عليا منك زي ما تيا بتعمل معايا.

محمود بغيظ: مين دا؟ دا أنا أعلقه محدش ليه حق فيكي غيري أنا وبس.

شروق رفعت راسها ليه ولاعبت أنفة بصابعها وقالت بضحك: طب خلاص اسمع كلامي ونام بقى ومتفكرشي في الموضوع دا تاني.

محمود خطف منها بوسة وهي أتكسفت فقال بضحك: بحبك لما بتقلبي فراولة كدا، وبجد بقى أنا عايز بيبي كمان منك يا شروقي.

شروق ضحكت وقالت بحب: وأنا مقدرشي أرفضلك طلب يا حبيب شروق.

محمود فرح وقال: ايوا بقى بحبك والله.


تمر الأيام والسنين وبعد ٣ سنين كانت شروق قاعدة على السرير وبتسرح شعر تيا بحب وبعد ما خلصت حضنتها من ضهرها وقالت: حبيبة مامي عملت إية مع الميس بتاعتها النهاردة؟

تيا بزعل: زعقتلي يا مامي.

شروق: لية يا حبيبتي حصل إية؟

تيا بزعل: عشان أنا زقيت البنت اللي ضربت شروق الصغيرة يا مامي.

شروق بصدمة: وهي ضربت بنت خالك لية؟

تيا: عشان طنط هيام كانت عاملة سندوتش شوكولاتة لشروق والبنت دي أخدته من شروق ورمته في الأرض وزقت شروق على الأرض وعيطت وأنا مقدرتش أشوفها بتعيط يا مامي فروحت زقتها على الأرض زي ما عملت في شروق.

شروق لفت تيا ليها وبقى وشها في وشها وقالت: تيا يا قلبي مينفعشي نعمل كدا في زمايلنا لازم نكون كويسين مع الناس.

تيا: بس هي زعلت شروق.

شروق بحنية: أنا عارفة إنك بتحبي شروق ومش بتحبي حد يزعلها بس كان لازم تقولي للميس وهي هتاخد حقها يا قلبي.

تيا: حاضر يا مامي هعمل كدا بس متزعليش مني.

شروق باستها وقالت: مش زعلانة منك يا حبيبتي بس مش عايزة حد يزعل منك ويقول عليكي وحشة، تعرفي يا تيا إن أنا وطنط هيام كنا كدا وطنط هيام كانت دايمًا تدافع عني لما حد يزعلني.

تيا ضحكت وقالت: بجد يا مامي؟!

شروق بضحك: بجد يا قلب مامي، تيجي أحكيلك حكايتنا؟

تيا بحماس: يلا يا مامي.


آدم جي جري وقال: مامي مامي.

شروق شالته وأخدته في حضنها وقالت: نعم يا آدم يا حبيبي.

آدم: مامي بابي بيجري ورايا ومتعصب مني وعايز يضربني.

شروق بصدمة: يضربك إزاي بابي عمره ما يعمل كدا يا حبيبي، بس قولي عملت إية؟

محمود دخل الأوضة وهو متعصب وبيقول: أنت يا ولد تعالى هنا.

آدم أستخبى في حضن شروق وهي حضنته ومحمود بيقرب منه بغضب وبيقول: هاتيه يا شروقي.

شروق: مالك يا حبيبي متعصب كدا لية؟

محمود بغيظ: أسألية؟

شروق: آدم عملت إية زعل بابي كدا؟

آدم وهو بيبص لمحمود بخوف وبعدين بصلها وقال بطفولية: أصل بابي كان قاعد في المكتب وبعدين لقيته ماسك صورتك وبيبوسها فأنا أخدتها منه وقولتله ما تبوسشي مامي عشان هي بتاعتي أنا وبس.

شروق كتمت ضحكتها وقالت: وبعدين؟!

آدم بطفولية: جري ورايا وقالي هات الصورة يا آدم، وبعدين مامي بتاعتي أنا مش أنت، فأنا أتعصبت وقولتله لا يا بابي مامي بتاعتي أنا وهتجوزها عشان هي حلوة اووي وأنا بس اللي أبوسها، راح جري ورايا وقالي والله لأعلقك على باب القصر.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 

شروق فضلت تضحك ومش قادرة تمسك نفسها، فمحمود أتغاظ أكتر، فآدم حاوط وشها بإيديه الصغيرين وقال: مش أنتي بتاعتي أنا يا مامي وبتحبيني أنا أكتر.

شروق: بحبك يا قلب مامي.

آدم باسها على شفايفها بطفولية وقال: هاااي مامي بتحبني أنا وهتتجوزني عشان أنا قمور.






محمود لما شافه بيبوسها كدا أتعصب اووي وحس بالغيرة وشد آدم من حضنها وقال: أنت عارف لو بوستها كدا تاني مش هتعرف هعمل فيك إية أنت حر.

شروق مسكت آدم وقالت: أهدي يا محمود دا طفل.

محمود: دا طفل دا؟ دا أكبر من سنه.

شروق: تيا يا حبيبتي خدي أخوكي وروحوا للارين وقوليلها تعطي لآدم دوش، وأنتي العبي مع محمود الصغير شوية وخلي بالك منه.

تيا: حاضر يا مامي.

وتيا قربت من محمود وقالت: متزعلشي يا بابي أنا بحبك اووي.

محمود شالها وباسها وحضنها وقال: حبيبة بابي والله يا تيا.


خرجوا الولاد وشروق قربت من محمود وحطت إيدها على صدره بدلع وقالت: محمود يا حبيبي.

محمود بصلها بغضب فهي ضحكت وقربت منه أكتر وباسته برقة وهو ابتسم غصب عنه وهي أستغلت دا وقالت: أنت بتغير من ابنك يا حبيبي دا طفل.

محمود حاوطها من وسطها وقربها ليه أكتر وقال: وأغير من أي حد عشان أنتي بتاعتي أنا وبس والولد دا بيعصبني بكلامه، لا وكمان بيبوسك من شفايفك.

شروق فضلت تضحك وهو لسه محاوطها وقالت: يا حبيبي دا ابنك وطفل وكل الأمهات بيبوسوا أطفالهم كدا، وبعدين مش أنت اللي قولت عايز أخ لتيا أستحمل بقى.

محمود بصلها بغيظ وقال: كنت غلطان.

شروق مشت صوابعها على وشه برقة وهو غمض عيونه وبدأت عصبيته تختفي بالتدريج وهي قربت من خده وباسته فيه وبعدين باست عيونه بحب وهو فتح عيونه وبصلها بحب وباسها وضمها لصدره بحنان وقال: بحبك اووي يا شروقي ودايمًا بتعرفي إزاي تدوبي كل غضبي بلمسة منك.

شروق: عشان أنت حتة مني ومن قلبي يا محمود.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 

محمود مسك إيدها وأخدها تجاه السرير وقعد عليه وضمها لصدره وهي حطت راسها على صدره وإيدها التانية على قلبه وهو حاوطها من وسطها بحب وقال: تحبي نعيد ذكرياتنا وقصة حبنا سوا تاني؟

شروق: أحب اووي يا حب عمري.

محمود باسها ولعب في شعرها وقال: بس قلبي عايز يقولك حاجة اسمعيه يا شروقي.

شروق: سامعة وهفضل طول عمري اسمعه.


محمود قال بحب وعيونه بتلمع بحبها:


كنت وحيدًا يتيمًا، منبوذًا من الجميع حتى قلبي كان يشعر بمرارة الوحدة واليتم حتى ظهرتي أنتي وحينها تلونت حياتي ولم يعد قلبي وحيدًا، لقد وجد من يؤنسه وكان هذا أنتي♥️🦋


جئتي وقد رحل كل اليتم الذي كان بداخلي، جئتي ومعكِ بيتي وأسرتي♥️


كان مرورك على قلبي مرور الربيع فأذهرت أنا وقلبي الوحيد♥️✨


معكِ عرفت لأول مرة أن الوطن ليس أرض فقط وحدود بل هناك وطن أقوى وأكبر وهو قلبكِ يا عزيزتي♥️


كلماتي وبقلمي « الكاتبة ريهام أبو المجد »♥️✨


#رواية_قُدِرَ_لنا_اللقاء

#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 

كدا روايتنا خلصت الحمدلله يا حبايبي 

تمت            

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×